من أجل عام سعيد تخلص من العلاقات السامة

 مع نهايات كل عام نتبادل التهاني والأمنيات بعام جديد سعيد مملوء بالصحة والنجاح وأن يكون أفضل من العام الذي سبقه

هل جميع الناس يكون عامهم صعبا لتمنى أن القادم افضل؟ بشكل قاطع الاجابة لا فكثير مممن حولنا قضوا عاما سعيدا ناجحا بكل المقاييس، إلا أن هذه الامنية تعكس واقعا عاما أكثر مما هو خاص فالأوجاع العامة تنعكس شئنا أم أبينا علينا جميعا مهما كان الخاص يتميز بالهدوء 

يكفي ان يطالعنا بعض شيوخنا بفتاوى تنغص علينا عيشتنا كلها بما فيها الاحتفال برأس السنة الميلادية، صور الاحتلال والحروب الاهلية والفقر والغلب والنزاعات المسلحة والغير مسلحة ويضاف إليها ما يقترب من العامين من محاولات التعايش مع وباء الكرونا 

ربما لا نستطيع أن نتخلص بأنفسنا من كل هذا بأنفسنا، لكن بالتأكيد بإمكاننا أن نتخلص من العلاقات السامة في حياتنا، وهذه العلاقات معيارها لا يعني الاشخاص الذين تشاجرنا معهم، ففي أوقات كثيرة نتشاجر مع من كانوا أقرب الناس إلينا وبصرف النظر عن المخطيء نتمنى أن يعودوا إلى حياتنا، والعكس نجد أشخاصا ملاصقين لنا لكنهم ضعفاء أو عديمي الشخصية كما نجد الانتهازي والمتسلق وربما يكون بجانبنا الغيور والحاقد وأسوأهم على الإطلاق المغرور لانه يمكن أن يكون في لحظة كل هؤلاء

بصرف النظر عما إذا كانت السنة التي نودعها صعبة أو مريحة تحققت فيها بعض الاحلام أو داهمتنا خلالها الاوجاع، وسواء أكانت ناجحة أو ظلت أمانينا معلقة حتى نهايتها، بإمكاننا أن نعبرها إلى القادمة متخلصين من عبء أناس لا معنى لوجودهم في حياتنا، فالابتعاد عنهم وعن كل من يمنحنا طاقة سلبية طوال الوقت هو قرار صائب سوف نتذكره بقية حياتنا التي ستكون أفضل كثيرا من دون علاقات تؤذي اكثر مما تريح

سنة جديدة سعيدة من دون أي ازعاج 


Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

سيزا نبراوي تتحدى نفسها وجمود مجتمعها(3)

وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت

الجزء الثاني _ منيرة ثابت المرأة التي فقدت بصرها كي ترى النساء النور