محاكمة أحمد عبده ماهر حكم بخمس سنوات على الفكر

 هل يمكننا اعتبار الحكم بالحبس خمس سنوات على المستشار أحمد عبده ماهر رسالة من حمقى صور لهم الوهم وجنون العظمة أن الساعين للتغيير والتجديد وحرية الرأي والفكر سوف يتلقفونها بالرعب والخوف على مصيرهم؟ لو زين لهم هذا فهم بالفعل من فاقدي البصر والبصيرة، لانهم لا يعلمون أن الحياة في ظل قتامة أفكارهم وسواد قلوبهم وإنغلاق عقولهم لهي أشد قسوة من كل سجون العالم على كل من ينشد حياة نقية مملوءة بالتسامح والسلام الداخلي والاجتماعي 

هل هكذا تدافعون عن الله ورسوله؟ من أنتم ومن نصبكم أوصياء على البشر وعلى الافكار؟ هل هذه هي الدعوة السمحة للاسلام أم أنكم أسوأ نموذجا لتعاليم الاسلام وجوهره؟ هل تخافون فكرا يقول كان رسول الله قرآنا يمشي على الارض من المستحيل أن يقول أو يفعل ما تروجون له؟ نعم انتم خائفون ترتجفون ذعرا أمام صوت الحق وأي فكر يجتهد كي ينقذ الاجيال الصغيرة من براثنكم؟ لو كنتم تعلمون ان بضاعتكم سليمة ما تسارعتم لخنق الصوت الذي يحذر .. لا تأكلوا منها هي بضاعة سامة

كم احمد عبدو ماهر قد سجنتم وستسجنون؟ هل جفت الاقلام ولاذت الحناجر بالصمت المرتعش، أم أنكم تمارسون نوعا من السادية المتأصلة فيكم وفي تفسيراتكم؟ 

كانوا يختلفون مع أحمد عبده ماهر فاصطفوا إلى جانبه، لم يسمع البعض بكتابه فانتشر بسرعة البرق، كانوا على مسافة بعيدة من أفكاره فاستمعوا إليه واقتنعوا بها، كانوا يحتمون بالصمت فعلت أصواتهم لتواجه الظلم حتى وإن كانت هذه هي صرختهم الأخيرة قبل الانتحار، فانتصر أحمد عبدو ماهر بالتفافهم من حوله وانهزمتم كالعادة بغبائكم 

كم هي عدد مقدساتكم الله القرآن الرسول الخلفاء الصحابة جامع الحديث ومن قام بجمع ما جمعه جامع الحديث في كتاب مرورا بالرواة إلى ماكينة الطباعة التي طبعت كتب التراث، وفي رحلتكم لجمع وتكديس المقدسات نسيتم الله وكتابه والتأكيد على سيرة العطرة مدعين أن التراث وكل ما جاء فيه هو من صحيح الاسلام، واعتبرتم كل مخالف لكم ولمنهجكم خارجا عن الملة وكأنكم تملكون مفاتيح الجنة والنار وانصبتم أنفسكم ظل الله على الارض

ما مر ويمر وسيمر به المستشار أحمد عبده ماهر ما هو إلا جرس إنذار ينبه بقوة ومن جديد الى أن حفار مقابر الفكر والتجديد والتنوير دائما وابدا الى زوال

Commentaires

  1. فعلا وضع حزين ما يمر به المستشار المصري /احمد عبده ماهر . وهو فعلا جرس انذار ينبه بقوة الى ان حفار مقابر الفكر والتجديد والتنوير

    RépondreSupprimer
  2. كان من الأفضل تقديم شيوخ الدين إلى المحاكمه هم من اساء إلى الاسلام وليس السيد المستشار الذي كان يدافع عن الله ورسوله وينتقد الموروث المسيء للاسلام خصوصا ان التاريخ تم كتابته بعد أكثر من ٢٠٠ عام من وفاة الرسول

    RépondreSupprimer

Enregistrer un commentaire

Posts les plus consultés de ce blog

سيزا نبراوي تتحدى نفسها وجمود مجتمعها(3)

وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت

الجزء الثاني _ منيرة ثابت المرأة التي فقدت بصرها كي ترى النساء النور