أيهما أخطر الكرونا أم التشدد .. 2022 بدونهما
بدلا من الحديث عن نهايات العام 2021 وما نتوقع أو نشتهيه في العام الجديد، كان القاسم المشترك في الحديث مع كل الاصدقاء من دون استثناء حول عودة فيروس الكورونا ليضربنا بقوة في شكله المتحور للمرة الثانية، حتى صارت حياتنا في أوروبا كثيرا من الحذر قليلا من الحياة الاجتماعية بصورتها المعتادة كثيرا من التعليمات الصحية واخرها هو قرار العودة في فرنسا ، البلد الذي أعيش فيه، بفرض الماسك في الشارع والاماكن المفتوحة بعدما اقتصر الأمر في الشهور الأربعة الاخيرة على الاماكن المغلقة فقط
على مدى عامين متتاليين لا توجد كلمة في هذا الشأن إلا للعلم، فيما عدا شيوخ السوشيال ميديا الذين لابد وأن ينهالوا علينا بالتحليلات التي ترفع الضغط، أما رجال الدين الذين يترأسون المؤسسات الكبرى فأفتوا أنه أمام الوباء لا كلمة تعلو فوق كلمة المتخصصين والمقصود هنا الاطباء والباحثون، ورغم التخوف في أوروبا على وجه التحديد من العودة للعمل في المنزل وتوقع فرض حظر التجوال مع بداية العام إلا أننا نستقبل العام بالأماني وسنظل نحلم بأعوام أفضل على كافة الأصعدة العام منها والخاص
نحتفل على الرغم من المرض والأوجاع ونتمنى عودة كل لاجيء إلى بلاده والشفاء للجميع وأن يعم الاستقرار في العالم خصوصا منطقتنا التي لا تهدأ. نعم لازلنا نتبادل التهاني بقلوب مملوءة بالخير على الرغم من أنف الشامت والحاقد ومشعل الفتن نحاول التعايش وبقوة حتى مع الجائحة التي يصورها البعض منذ بداياتها على أنها غضب إلهي لأن النساء عارية والمساجد خالية وشريعة الله لاغية، بحسب ما تابعناه جميعا يجري على ألسنة الشامتين، هؤلاء الذين يعيشون في الشرق ويلعنونه وفي الغرب ويكفرونه، هؤلاء تحديدا نتمنى ألا نسمع أصواتهم أو نرى وجهوههم
ففي غياب التشدد بكل أطيافه يمكننا أن نعيش ونتعايش ونقهر أصعب الصعاب. نستطيع أن نتلاحم ويساعد كل منا الأخر من دون كراهية وغل وعنجهية من يتصور أنه وحده يملك الحقيقة. في غياب التشدد لغة وفعل يمكننا أن نقوي جهاز مناعتنا المجتمعي في مواجهة كافة الفيروسات سواء التي تصيب صحتنا أو تلك التي تصيب العقول والنفوس
كل عام وانتم اجمل واروع واقوى
Commentaires
Enregistrer un commentaire